نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 4 صفحه : 201
يخاف عليه من عذاب
القبر أو لا ، ففي الخبر : « إن الجريدة تنفع المؤمن والكافر ، والمحسن
والمسيء ، وما دامت رطبة يرفع عن الميت عذاب القبر » [١] ، وفي آخر : «
ان النبي (ص) مرَّ على قبر يعذب صاحبه فطلب جريدة فشقها نصفين فوضع أحدهما فوق
رأسه والأخرى عند رجليه ، وقال : يخفف عنه العذاب ما داما رطبين » ، وفي بعض الأخبار ، ان آدم (ع) أوصى بوضع جريدتين في كفنه
لأنسه ، وكان هذا معمولا بين الأنبياء وترك في زمان الجاهلية فأحياه النبي (ص).
يستشكل في
مشروعيتهما للصغير ونحوه ممن يؤمن من عذاب القبر من جهة ما سيأتي من أن فائدتهما
دفع العذاب. لكن يندفع ـ لو تمَّ ـ بما أرسله في المقنعة والتهذيب والذكرى من أن
آدم (ع) لما هبط من الجنة خلق الله تعالى من فضل طينته النخلة فكان يأنس بها في
حياته ، فأوصى بنيه أن يشقوا منها جريداً بنصفين ويضعوه معه في أكفانه ، وفعل بعده
الأنبياء الى أن درس في الجاهلية فأحياه نبينا (ص) [١].
[١] لم أقف على
خبر حاو لهذه المضامين ، بل الأول مذكور في خبر الحسن بن زياد الصيقل عن أبي عبد
الله (ع) [٢] وغيره ، والثاني في مرسل المقنعة عن الصادق (ع) [٣] ، والثالث في غير
واحد من الصحاح.
[٢] كما هو مورد
أكثر النصوص. لكنه محمول على الفضل ، لمكاتبة
[١] الذكرى المسألة
العاشرة من مسائل التكفين. والمنقول في الوسائل عن الشيخ في باب : ٧ من أبواب
التكفين حديث : ١٠ يختلف نصاً عن الموجود في المتن ولكنه يشتمل عليه مضموناً.