عليهالسلام أنه
قال : « ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في
جنتك ، ولكن وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك » [١]. لكن في نهج البلاغة أنه (ع) قال : «
إن قوماً عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار ، وإن قوماً عبدوا الله رهبة فتلك
عبادة العبيد ، وإن قوماً عبدوا الله شكراً فتلك عبادة الأحرار » [٢]. وفي
رواية هارون بن خارجة : « العبادة ثلاثة قوم
عبدوا الله عز وجل خوفاً فتلك عبادة العبيد ، وقوم عبدوا الله تبارك وتعالى طلب
الثواب فتلك عبادة الأجراء ، وقوم عبدوا الله عز وجل حباً له فتلك عبادة الأحرار »
[٣]. والظاهر أن العبادة للحب أعلى من العبادة لكونه أهلا. ولعل ما حكي عن أمير
المؤمنين (ع) راجع إليه. على أنه غير مروي في طرقنا. نعم رواه جماعة من المتأخرين
ـ ومنهم الشهيد في الذكرى [٤] ـ وكأنه من روايات العامة ، كما ذكر الحر (ره) في حاشية
الوسائل [٥] ، والأمر سهل.
[١] الظاهر أن
أدناها رجاء الثواب وخوف العقاب الدنيويين ، والحصر في الأخبار المتقدمة وغيرها
محمول على الحصر الإضافي ، أو يراد من الرغبة والرهبة والخوف والثواب ما يعم جهة
الدنيا والآخرة. وكيف كان فعن
[١] رواه في الوافي
مرسلا في شرح الحديث الأول من باب : ١٨ من أبواب جنود الايمان من الفصل الرابع.
وفي مرآة العقول ج : ٢ ص : ١٠١. وفي البحار ج : ١٥ كتاب الخلق ص : ٨٢.
[٢] الوسائل باب : ٩
من أبواب مقدمة العبادات حديث : ٣.
[٣] الوسائل باب : ٩
من أبواب مقدمة العبادات حديث : ١.
[٤] في أوائل الفصل
الرابع من باب الطهارة في كيفيتها ، في المبحث الأول من مطلب كيفية الوضوء في
واجباته. وقد نقل مضمونه من دون ذكر النص.
[٥] هذه الحاشية غير
مذكورة في الوسائل المطبوعة وإنما هي موجودة في النسخة المصححة لسيدنا المؤلف مد
ظله العالي في باب : ٩ من أبواب مقدمة العبادات.
نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 2 صفحه : 463