[١] فقد فسره بذلك
المفيد في المقنعة ، وحكى الشيخ رحمهالله في التهذيب الإجماع عليه ممن قال بوجوب المسح ، وفي محكي
المعتبر نسبته إلى مذهب فقهاء أهل البيت عليهمالسلام ، وفي الذكرى : « الكعبان عندنا معقد الشراك ، وقبتا القدم
، وعليه إجماعنا » ، وفي محكي الانتصار : « الكعبان العظمان الناتيان في ظهر القدم
عند معقد الشراك » ، ـ ثمَّ ادعى الإجماع عليه ، وفي محكي مجمع البيان نسبته إلى
الإمامية ، وفي محكي الخلاف : « هما الناتيان في وسط القدم » ، ثمَّ ادعى إجماع
الفرقة .. إلى غير ذلك من عباراتهم المتقاربة ، المدعى على مضمونها الإجماع ، وفي
محكي نهاية ابن الأثير : « ذهب قوم إلى أنهما العظمان اللذان في ظهر القدم. وهو
مذهب الشيعة » ونحوه محكي المصباح ولباب التأويل.
[٢] هو العلامة رحمهالله ، قال في المختلف
: « ويراد بالكعبين هنا المفصل بين الساق والقدم .. ( إلى أن قال ) : وفي عبارة
علمائنا اشتباه على غير المحصل ، فان الشيخ وأكثر الجماعة قالوا : إن الكعبين هما
الناتيان في وسط القدم » ، ثمَّ نقل كلام المفيد والسيد وابن أبي عقيل وابن الجنيد
المتضمنة تفسيره بما تقدم عن المشهور ، ثمَّ استدل برواية زرارة وبكير عن أبي جعفر
(ع) الآتية المعروفة بصحيحة الأخوين ، ورواية زرارة عن الباقر (ع) [١] المتضمنة : أنه (ع) مسح على مقدم رأسه وظهر قدميه ،
لظهورها في استيعاب ظهر القدم في المسح ، ثمَّ قال رحمهالله : « ولأنه أقرب إلى ما حدده أهل اللغة » ، وفي التذكرة : «
محل المسح ظهر القدمين