نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 13 صفحه : 245
كما يشهد له سائر
تصرفاته من الماضي والمستقبل وغيرهما. وما قيل من احتمال كونه من الضم [١] فيكون
النون زائدة [٢] ، واضح الفساد ، إذ ـ مع منافاته لسائر مشتقاته ـ [٣] لازمه كون
الميم مشددة [٤]. وله إطلاقان : [٥]. إطلاق بالمعنى الأعم الشامل للحوالة والكفالة
أيضاً ، فيكون بمعنى التعهد بالمال أو النفس. وإطلاق بالمعنى الأخص ، وهو التعهد
بالمال عينا أو منفعة أو عملا ، وهو المقصود من هذا الفصل. ويشترط فيه أمور :
موجبة للتعهد.
وبالجملة : الضمن معناه الظرفية ، ولازمها نوع من التعهد : والضمان هو التعهد
ولازمه نوع من الظرفية ، فيحتمل أن يكون كل واحد منها أصلا للآخر. ومقتضى كثرة
استعمال الضمان ومشتقاته كونه أصلا للآخر ، لا فرعاً عليه.
[١] تقدمت حكايته
عن أكثر العامة.
[٢] نظير :
الجولان ، والنزوان ، والجريان ، والحيوان ، والضربان وغيرها مما هو كثير. ويختص
غالباً بما كان فيه حركة وتقلب ، كما ذكره ابن مالك في منظومته.
[٣] لأن زيادة
النون في المصدر تقتضي خلو سائر المشتقات منها ، مع أنها موجودة فيها. اللهم إلا
أن يكون المراد الاشتقاق الكبير.
[٤] ليكون الفعل
ثلاثياً لا ثنائياً.
[٥] كما نص على
ذلك جماعة ، منهم المحقق والشهيد الثانيان في جامع المقاصد والمسالك. وفي الشرائع
: « كتاب الضمان. وهو عقد شرع للتعهد بمال أو نفس. والتعهد بالمال قد يكون ممن
عليه للمضمون
نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 13 صفحه : 245