الواقع بعد نية
الإحرام وبين السابق عليه إذا كان يبقى بعده ». وهو ـ كما ترى ـ غير مورد الرواية.
اللهم إلا أن يستفاد منها كراهة أثره عند الإحرام ، لا كراهة استعماله عند إرادة
الإحرام. وهو غير بعيد. ولأجله يشكل قوله (ره) : « ولا بأس بعدم ازالته .. ».
فصل في كيفية الإحرام
اختلفت عبارات
الأصحاب في حقيقة الإحرام ، ففي المختلف ، في مسألة تأخير الإحرام عن الميقات : أن
الإحرام ماهية مركبة من النية ، والتلبية ، ولبس الثوبين. وفي المدارك : أنه حكى
الشهيد في الشرح ، عن ابن إدريس : أنه جعل الإحرام عبارة عن النية ، والتلبية. ولا
مدخلية للتجرد ، ولبس الثوبين فيه. وعن ظاهر المبسوط والجمل : أنه جعله أمراً
واحداً بسيطاً ، وهو النية. وفي المسالك : إن هذا هو الظاهر .. ( إلى أن قال ) :
وللشهيد تحقيق رابع ، وهو أن الإحرام توطين النفس على ترك المنهيات المعهودة إلى
أن يأتي بالمحلل .. ( إلى أن قال ) :
نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 11 صفحه : 358