نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 7 صفحه : 34
..........
و يدخل بعضها في بعض. روى الشيخ في الصحيح عن عمرو بن عثمان، عن أبي جعفر (عليه السلام) و قد سأله: أ يكره الجماع في ساعة من الساعات؟ فقال: «نعم، يكره في الليلة التي ينكسف فيها القمر، و اليوم الذي تنكسف فيه الشمس، و فيما بين غروب الشمس إلى أن يغيب الشفق، و من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، و في الريح السوداء و الصفراء، و الزلزلة. و لقد بات رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) عند بعض نسائه فانكسف القمر في تلك الليلة، فلم يكن منه فيها شيء، فقالت له زوجته: يا رسول اللّه بأبي أنت و أمّي كلّ هذا للبغض؟ فقال: و يحك هذا الحادث من السماء فكرهت أن أتلذّذ فأدخل في شيء، و قد عيّر اللّه قوما فقال عزّ و جل وَ إِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّمٰاءِ سٰاقِطاً يَقُولُوا سَحٰابٌ مَرْكُومٌ[1] و ايم اللّه لا يجامع مع أحد في هذه الساعات التي وصفت فيرزق من جماعه ولدا و قد سمع بهذا الحديث فيرى ما يحبّ» [2] و زاد الكليني: «و في اليوم و الليلة التي يكون فيها الريح السوداء و الصفراء و الحمراء، و اليوم و الليلة التي يكون فيها الزلزلة» [3].
و عنه (عليه السلام) قال: «فيما أوصى به رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) عليّا (عليه السلام) قال: يا علي لا تجامع أهلك في أول ليلة من الهلال، و لا في ليلة النصف، و لا في آخر ليلة، فإنه يتخوّف على ولده من فعل ذلك الخبل، فقال علي: و لم ذاك يا رسول اللّه؟ فقال: إنّ الجنّ يكثرون غشيان نسائهم في أول ليلة من الهلال و ليلة النصف و في آخر ليلة، أما رأيت المجنون يصرع في أول الشهر و في وسطه و في