نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 6 صفحه : 291
..........
أصل الشيء فيجعل مثلين أو أكثر». و قال أبو عبيدة معمر بن المثنّى: «ضعف الشيء هو و مثله، و ضعفاه هو و مثلاه» [1]. و قال في الجمهرة: «هذا ضعف هذا الشيء أي:
مثله. و قال قوم: مثلاه» [2] و في نهاية ابن الأثير أنّ الضعف مثلان، قال:
و الأشهر بين الفقهاء ما اختاره المصنف من أنّ الضعف مثلان، بل نقله الشيخ في الخلاف [4] عن عامّة الفقهاء و العلماء، و إن كان هذا التعميم لا يخلو من تجوّز، فقد سمعت كلام أهل اللغة، و الفقهاء أيضا مختلفون كأهل اللغة.
و يشهد للمشهور قوله تعالى إِذاً لَأَذَقْنٰاكَ ضِعْفَ الْحَيٰاةِ وَ ضِعْفَ الْمَمٰاتِ[5] أي عذاب الدنيا و عذاب الآخرة مضاعفا، و قوله تعالى فَأُولٰئِكَ لَهُمْ جَزٰاءُ الضِّعْفِ[6] و قوله تعالى وَ مٰا آتَيْتُمْ مِنْ زَكٰاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللّٰهِ فَأُولٰئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ[7]. و لم ينقل المصنف خلافا في الضعف كما نقله غيره أنه المثل استضعافا له.
و أما ضعفا الشيء فعلى تفسير المثل يكون مثلاه، و على المثلين قيل: يكون أربعة أمثاله، لأنّ ذلك هو الحاصل من انضمام مثلين إلى مثلين. و المصنف اختار كونه ثلاثة أمثاله، لما نقل عن بعض أهل اللغة من أنّ ضعفي الشيء هو و مثلاه [8] فيكون ثلاثة أمثاله. و على تقدير حصول الشك فيها و في الأربعة لاختلاف أهل اللغة
[1] راجع الأضداد للأنباري: 131، و تهذيب اللغة 1: 480.