نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 2 صفحه : 411
و لا بأس بقتل البرغوث (1). و في الزنبور تردّد، و الوجه المنع (2). و لا كفّارة
على جواز قتلهما [1]. و على الأوّل، لو اتّفق من رميهما قتلهما بغير قصد فلا شيء عليه.
و هل يجب الاقتصار على ما يتأدّى به تنفيرهما؟ نظر، من إطلاق النصوص بجواز رميهما كيف اتّفق، و من النّهي عن قتلهما. فطريق الجمع محاولة تنفيرهما خاصّة. و العمل بالرواية المقتضية لإباحة الرّمي يقتضي اختصاصه بما لو كانت الحدأة على ظهر البعير فلا يجوز عن غيره. أمّا الغراب فجائز مطلقا. و ربّما قيد [1] الغراب الّذي يجوز رميه بالمحرّم منها، فما يجوز أكله منه كالزاغ لا يجوز رميه مطلقا. و الأصح جواز رمي الجميع.
و الحدأة- بكسر الحاء و فتح الدال مع الهمز المحرّك مثال عنبة- طائر مخصوص و أحد جموعه حدأ، كحبرة و حبر، و عنبة و عنب. قال الجوهري: و لا يقال: حدأة بالفتح. و العامة تقول: حدا، بالفتح غير مهموز [3]. و أمّا الغراب فهو أربعة أصناف. و سيأتي بيانها في باب الأطعمة ان شاء اللّه. و في بعض كتب اللغة أنّ الحدأة منها أسود و منها رمد [4].
قوله: «و لا بأس بقتل البرغوث».
(1) هذا هو الأقوى، للأصل، و لرواية زرارة عن الصادق (عليه السلام)[5]. و ذهب جماعة- منهم الشيخ في التهذيب [6] و العلّامة [7]- إلى تحريم قتله، و هو أولى. و على تقدير التحريم لا فدية له للأصل.
قوله: «و في الزنبور تردّد و الوجه المنع».
(2) قد اختلف الأصحاب في الزّنبور، فأطلق جماعة إباحة قتله، لقول الصّادق
[1] في حاشية «ج» و «ه» و «و»: المقيّد هو المحقق الشيخ علي في حاشية الكتاب. منه سلمه اللّه يراجع حاشية المحقق الثاني على الشرائع: 265.