responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 14  صفحه : 496

..........


قال: إن صفوان بن أميّة كان مضطجعا في المسجد الحرام، فوضع رداءه و خرج يهريق الماء، فوجد رداءه قد سرق حين رجع إليه، فقال: من ذهب بردائي، فذهب يطلبه فأخذ صاحبه، فرفعه إلى النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله).

فقال (صلّى اللّه عليه و آله): اقطعوا يده.

فقال صفوان: تقطع يده من أجل ردائي يا رسول اللّه؟

قال: نعم.

قال: فأنا أهبه له.

فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): فهلّا كان هذا قبل أن ترفعه إليّ! قلت: فالإمام بمنزلته إذا رفع إليه؟

قال: نعم» [1].

و في الاستدلال بهذا الحديث للقول بأن المراعاة حرز نظر بيّن، لأن المفهوم منها- و به صرّح [2] كثير- أن المراد بها النظر إلى المال، فإنه لو نام [3] أو غفل عنه أو غاب زال الحرز، فكيف يجتمع الحكم بالمراعاة مع فرض كون المالك غائبا عنه؟! و في بعض الروايات [4]: أن صفوان نام فأخذ من تحته. و الكلام فيها كما سبق، و إن كان النوم عليه أقرب إلى المراعاة مع الغيبة عنه.


[1] الكافي 7: 251 ح 2، التهذيب 10: 123 ح 494، الاستبصار 4: 251 ح 952، الوسائل 18:

329 ب «17» من أبواب مقدّمات الحدود ح 2.

[2] المبسوط 8: 36.

[3] في «ت، خ، ط، م»: قام.

[4] سنن ابن ماجه 2: 865 ح 2595، الموطّأ 2: 834 ح 28، مسند أحمد 6: 465، سنن البيهقي 8:

265، تلخيص الحبير 4: 64 ح 1771.

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 14  صفحه : 496
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست