نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 13 صفحه : 11
فالنسب مراتب ثلاث: (1) الأولى: الأبوان، و الولد و إن نزل.
الثانية: الإخوة و أولادهم و إن نزلوا، و الأجداد و إن علوا.
الثالثة: الأخوال، و الأعمام.
و السبب اثنان: زوجيّة، و ولاء.
قوله: «فالنسب مراتب ثلاث. إلخ».
(1) لا يخفى أن في كلّ مرتبة من هذه يقدّم فيها الأقرب على الأبعد، فإنه كما أن الآباء و الأولاد يقدّمون على الإخوة و الأجداد فيكونون مرتبة، فكذلك الأولاد مع أبنائهم، فإنهم لا يرثون مع وجودهم، فيكونون مرتبة. و مثله القول في الإخوة مع أولادهم، و الجدّ القريب مع البعيد. فتتعدّد على هذا المراتب.
و إنما اعتبروا المراتب ثلاثا مع ذلك لأن الأقرب في المرتبة و إن منع الأبعد لكن نظيره في المرتبة لا يمنع البعيد من غير صنفه، فكان الأبعد وارثا مع مساوي الأقرب في تلك المرتبة، فلذلك جعلت واحدة، بخلاف حال [كلّ] [1] واحد من أهل المرتبة مع من هو في غيرها، فإنه لا يشاركه بوجه، فلذلك تعدّدت بهذه الواسطة.
مثلا: أولاد الأولاد و إن كانوا لا يرثون مع الأولاد، فيكونون بالنسبة إليهم مرتبة كنسبة الإخوة إلى الأولاد، إلا أن أولاد الأولاد يشاركون الآباء المساوين للأولاد في المرتبة. فكانوا لذلك في المرتبة الاولى و إن تأخّروا على بعض الوجوه.