responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 11  صفحه : 260

..........


و أما الحمّام فوجه إطلاقه عليه الحديث المذكور، و هو كالآيات الدالّة على إطلاقه على المسجد و الكعبة.

و الحقّ أن الإطلاق أعمّ من الحقيقة، و العرف ربما يأبى ذلك.

و مثله إطلاقه على الفرن [1] و المعصرة [2] و نحوهما ممّا لا يعدّ للسكنى.

و أما الدهليز- بكسر الدّال- و هو ما دخل عن باب الدار بينه و بينها، و الصّفة و هي الرواق في الدار تحته دكّة أو مطلقا و قال الهروي:

«في الحديث: مات رجل من أهل الصفّة، هو موضع مظلّل من المسجد كان يأوي إليه المساكين» [3]- ففي دخولهما في اسم البيت وجهان أيضا، من حيث إنهما لا يعدّان للسكنى، و يقال: فلان لم يدخل البيت و إنما وقف في الدهليز و الصفّة، و إليه ذهب الشيخ [4]، و من أن جميع الدار بيت بمعنى الإيواء.

و الوجه الرجوع إلى العرف، و هو لا يدلّ على دخولهما في مفهومه. نعم، هما داخلان في اسم الدار، أما البيت فلا.


[1] الفرن: الذي يخبز عليه الفرني، و هو خبز غليظ نسب إلى موضعه، و هو غير التنّور.

الصحاح 6: 2176.

[2] المعصرة: بكسر الميم: ما يعصر فيه العنب. الصحاح 2: 750.

[3] لم نجده في غريب الحديث للهروي، و ذكره بنصّه ابن الجوزي في غريب الحديث 1: 594.


[4] انظر الهامش (1) في الصفحة السابقة.

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 11  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست