كانوا إذا أقاموا
بمنى بعد يوم النحر تفاخروا ، فقال الرجل منهم : كان أبي يفعل كذا وكذا ، فقال
الله جل ثناؤه ( فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ ). (
فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً )[١] قال : « والتكبير
« الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلاّ الله والله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد ،
الله أكبر على ما هدانا ، الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام » [٢].
وفي الحسن ، عن
محمد بن مسلم قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزّ وجلّ ( وَاذْكُرُوا اللهَ
فِي أَيّامٍ مَعْدُوداتٍ ) قال : « التكبير في أيام التشريق صلاة الظهر من يوم النحر
إلى صلاة الفجر من يوم الثالث ، وفي الأمصار عشر صلوات ، فإذا نفر بعد الأولى أمسك
أهل الأمصار ، ومن أقام بمنى فصلّى بها الظهر والعصر فليكبّر » [٣].
ويمكن الجواب عن
هذا الاستدلال بحمل الأمر على الاستحباب ، كما يدل عليه صحيحة عليّ بن جعفر ، عن
أخيه عليهالسلام قال : سألته عن التكبير أيام التشريق أواجب أم لا؟ قال : « يستحب وإن نسي فلا
شيء عليه » [٤] والمسألة محل تردد وإن كان الاستحباب لا يخلو من قوة.
قوله
: ( وصورته : الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلاّ الله والله أكبر ،