الأصحاب ، نعم قال
العلامة في المنتهى : إن العامة كافة متفقون على استحباب ذلك ، ورووا أن السبب فيه
أنه لما قدم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مكة فقال المشركون : إنه تقدم عليكم قوم نهكتهم الحمى
ولقوا منها شرا ، فأمرهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يرملوا الأشواط الثلاثة وأن يمشوا بين الركنين ، فلما
رأوهم قالوا ما تراهم إلا كالغزلان [١]. ولا ريب في ضعف هذا القول لعدم ثبوت هذا النقل ، ولو ثبت
لما كان فيه دلالة على الاستحباب مطلقا أيضا.
والرمل لغة :
الهرولة ، على ما نص عليه في القاموس [٢] ، وقال الأزهري : أنه الجمر والإسراع [٣]. وعرفه الشهيد في
الدروس بأنه الإسراع في المشي مع تقارب الخطى دون الوثوب والعدو ، وقال : إنه يسمى
الجنب [٤]. والكل متقارب.
قوله
: ( وأن يقول : اللهم إني أسألك باسمك الذي يمشي به على ظلل الماء ، إلى آخر
الدعاء ).
روى الكليني في
الصحيح ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « طف بالبيت سبعة أشواط ، وتقول في الطواف : اللهم
إني أسألك باسمك الذي يمشي به على ظلل الماء كما يمشى به على جدد الأرض ، وأسألك
باسمك الذي يهتز له عرشك ، وأسألك باسمك الذي تهتز له أقدام ملائكتك ، وأسألك
باسمك الذي دعاك به موسى من جانب الطور فاستجبت له وألقيت عليه محبة منك ، وأسألك
باسمك الذي غفرت به