يهوديا وإن شاء
نصرانيا » [١] وقول الصادق عليهالسلام : « من مات ولم يحج حجة الإسلام لم يمنعه من ذلك حاجة تجحف
به ، أو مرض لا يطيق فيه الحج ، أو سلطان يمنعه ، فليمت يهوديا أو نصرانيا » [٢].
ومنها : إظهار
الغنى ، وتهويل الخطب بذكر اسم الله دون أن يقول فإنه أو فإني ، وإنه يدل على غاية
السخط والخذلان.
ومنها : وضع
المظهر مقام المضمر ، حيث قال : عن العالمين ، ولم يقل عنه ، لأنه إذا كان غنيا عن
كل العالمين فلأن يكون غنيا عن طاعة ذلك الواحد أولى.
ولنورد هنا عشرين
خبرا تتضمن فوائد في هذا الباب :
الأول : ما رواه
الكليني في الصحيح ، عن أبي العباس ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « لما
ولد إسماعيل حمله أبوه إبراهيم وأمه على حمار وأقبل معه جبرائيل حتى وضعه في موضع
الحجر ومعه شيء من زاد وسقاء فيه شيء من ماء ، والبيت يومئذ ربوة حمراء من مدر ،
فقال إبراهيم لجبرائيل عليهماالسلام : هاهنا أمرت؟ قال : نعم » قال : « ومكة يومئذ سلم وسمر ،
وحول مكة يومئذ ناس من العماليق » [٣].
الثاني : ما رواه
ابن بابويه في كتاب علل الشرائع والأحكام في الصحيح ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي
عبد الله عليهالسلام ، قال : « إنّ إبراهيم عليهالسلام لما خلّف إسماعيل بمكة عطش الصبي ، وكان فيما بين الصفا
والمروة شجر ، فخرجت أمه حتى قامت على الصفا ، فقالت : هل بالوادي من أنيس؟ فلم
يجبها أحد ، فمضت حتى انتهت إلى المروة فقالت :