واختلف في رمضان ،
فقيل : إنه اسم من أسماء الله تعالى [٣]. وعلى هذا فمعنى شهر رمضان : شهر الله ، وقد ورد ذلك في
عدة أخبار ، منها ما رواه الكليني في الصحيح ، عن هشام بن سالم ، عن سعد ، عن أبي
جعفر عليهالسلام ، قال : كنا عنده ثمانية رجال فذكرنا رمضان فقال : « لا تقولوا هذا رمضان ،
ولا ذهب رمضان ، ولا جاء رمضان ، فإن رمضان اسم من أسماء الله عزّ وجلّ لا يجيء
ولا يذهب ، وإنما يجيء ويذهب الزائل ، ولكن قولوا : شهر رمضان فإن الشهر مضاف إلى
الاسم والاسم اسم الله عزّ ذكره ، وهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن جعله مثلا وعيدا
» [٤].
وعن غياث بن
إبراهيم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : لا تقولوا
رمضان ، ولكن قولوا شهر رمضان ، فإنكم لا تدرون ما رمضان » [٥].
وقيل : إن رمضان
علم للشهر ، كرجب وشعبان ، ومنع الصرف للعلمية والألف والنون [٦].
واختلف في اشتقاقه
، فعن الخليل ـ رحمهالله ـ إنه من الرمض ـ بتسكين الميم ـ : وهو مطر يأتي في وقت
الخريف يطهر وجه الأرض من
[١] حكاه في التفسير
الكبير ٥ : ٧٨ ، وروح المعاني ٢ : ٥١.
[٢] في « ض » ، « م
» ، « ح » زيادة : وهو المروي في أخبار أهل البيت عليهمالسلام.