ومقتضى ذلك اختصاص
استحباب الزيادة بمن صلى الجمعة ، والأخبار مطلقة.
واختلفت الرواية
عن أهل البيت عليهمالسلام في ترتيبها ، فروى الشيخ في التهذيب ، عن الحسين بن سعيد ،
عن يعقوب بن يقطين ، عن العبد الصالح عليهالسلام ، قال : سألته عن التطوع يوم الجمعة ، قال : « إذا أردت أن
تتطوع يوم الجمعة في غير سفر صليت ست ركعات ارتفاع النهار ، وست ركعات قبل نصف
النهار ، وركعتين إذا زالت الشمس قبل الجمعة ، وست ركعات بعد الجمعة » [١] ونحوه روى أحمد
بن محمد بن أبي نصر البزنطي ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام[٢]. وبهاتين الروايتين وما في معناهما أخذ السيد المرتضى [٣] وابن أبي عقيل [٤] ، والجعفي [٥] ، وجمع من
الأصحاب.
وروى الشيخ أيضا ،
عن أحمد بن محمد ، عن البرقي ، عن سعد بن سعد الأشعري ، عن الرضا عليهالسلام ، قال : سألته عن
الصلاة يوم الجمعة كم ركعة هي قبل الزوال؟ قال : « ست ركعات بكرة ، وست بعد ذلك
اثنتا عشرة ركعة ، وست بعد ذلك ثماني عشرة ركعة ، وركعتان بعد الزوال فهذه عشرون
ركعة ، وركعتان بعد العصر فهذه ثنتان وعشرون ركعة » [٦] وبمضمون هذه
الرواية أفتى الشيخ في جملة من كتبه [٧] ، والمفيد في المقنعة [٨].
[١] التهذيب ٣ : ١١
ـ ٣٦ ، الإستبصار ١ : ٤١٠ ـ ١٥٦٧ ، الوسائل ٥ : ٢٤ أبواب صلاة الجمعة وآدابها ب ١١
ح ١٠.
[٢] التهذيب ٣ : ٢٤٦
ـ ٦٦٨ ، الإستبصار ١ : ٤١٠ ـ ١٥٦٩ ، الوسائل ٥ : ٢٣ أبواب صلاة الجمعة وآدابها ب
١١ ح ٦.