المنتهى : وهو قول
علمائنا أجمع وأكثر أهل العلم [١]. وألحق به ابن الجنيد مسجد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم[٢].
وأما استحباب
الحفاء والخروج على السكينة والوقار فلأن ذلك من أوصاف المتذلل الخاشع وهو مطلوب
في هذا المقام.
قوله
: ( وأن يخرجوا معهم الشيوخ والأطفال
والعجائز ).
لأنهم أقرب إلى
الرحمة وأسرع للإجابة ، ولقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لو لا أطفال رضّع ، وشيوخ ركّع ، وبهائم رتّع لصب
عليكم العذاب صبا » [٣] ويتأكد ذلك في أبناء الثمانين ، لقول صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إذا بلغ
الرجل ثمانين سنة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر » [٤].
قوله
: ( ويفرّقوا بين الأطفال وأمهاتهم ).
ليكثروا من البكاء
والعجيج إلى الله تعالى. ويتحقق التفريق بينهم بأن يعطى الولد لغير أمه.
قوله
: ( ولا يخرجوا ذميا ).
لأنهم أعداء الله
فهم بعيدون من الإجابة ، قال الله تعالى ( وَما دُعاءُ
الْكافِرِينَ إِلاّ فِي ضَلالٍ )[٥].
وروى الصدوق ـ رحمهالله ـ مرسلا عن أبي
عبد الله عليهالسلام : « إنه جاء أصحاب فرعون إليه فقالوا : غار ماء النيل وفيه هلاكنا فقال :
انصرفوا اليوم فلما أن كان الليل توسط النيل ورفع يديه إلى السماء وقال : اللهم
إنك