الحمد لله حمدا
كثيرا كما هو أهله ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله.
قوله
: ( الفصل الثالث : في صلاة الكسوف ،
والكلام في سببها وكيفيتها وأحكامها ).
قال في القاموس :
يقال : كسف الشمس والقمر كسوفا احتجبا كانكسفا ، والله إياهما حجبهما ، والأحسن في
القمر خسف وفي الشمس كسفت [١]. ونحوه قال الجوهري إلاّ أنه جعل انكسفت الشمس من كلام
العامة [٢]. وهو وهم ، فإن الأخبار مملوءة بلفظ الانكساف.
وإنما عنون المصنف
الفصل بصلاة الكسوف الشامل لاحتجاب القمرين مع أنه معقود لصلاة الآيات الشاملة
للكسوف والزلازل وغيرهما ، لكثرة وقوعهما بالنسبة إلى غيرهما من الآيات ، ولانعقاد
الإجماع على شرعيتهما ، واختصاص أكثر النصوص بهما [٣].