مضاف إلى الفاعل
أي : سبحته بما حمد به نفسه ، إذ ليس كل تنزيه محمودا.
وقيل : إن الواو
عاطفة ومتعلق الجار محذوف [١] أي : وبحمده سبّحته لا بحولي وقوّتي فيكون مما أقيم فيه
المسبب مقام السبب. ويحتمل تعلق الجار بعامل المصدر على هذا التقدير أيضا ويكون
المعطوف عليه محذوفا يشعر به العظيم ، وحاصله : أنزّه تنزيها ربي العظيم بصفات
عظمته وبحمده.
والعظيم في صفته
تعالى : من يقصر عنه كل شيء سواه ، أو من اجتمعت له جميع صفات الكمال ، أو من
انتفت عنه صفات النقص.
قوله
: ( وهل يجب التكبير للركوع؟ فيه تردد ، والأظهر الندب ).
منشأ التردد : من
ورود الأمر به في عدة أخبار كقول أبي جعفر عليهالسلام في صحيحة زرارة : « إذا أردت أن تركع فقل وأنت منتصب :
الله أكبر ، ثم اركع » [٢] وفي صحيحة أخرى له عنه عليهالسلام : « ثم تكبّر وتركع » [٣] ومن أصالة البراءة من الوجوب ، واشتمال ما فيه ذلك الأمر
على كثير من المستحبات ، وموثقة أبي بصير ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن أدنى ما يجزي
من التكبير في الصلاة؟ قال : « تكبيرة واحدة » [٤] والمسألة محل إشكال إلاّ أن المعروف من مذهب الأصحاب هو
القول بالاستحباب.
قوله
: ( والمسنون في هذا القسم أن يكبّر للركوع قائما رافعا يديه بالتكبير محاذيا
أذنيه ويرسلهما ثم يركع ).