ذلك [١] ، وكذا الرواية
المتضمنة لتعليم الصادق عليهالسلام لحماد الصلاة ، حيث قال فيها : إنه عليهالسلام قام واستقبل
القبلة وقال بخشوع : الله أكبر [٢]. ولم يقل : فكّر في النية ولا تلفظ بها ولا غير ذلك من هذه
الخرافات المحدثة.
ويزيده بيانا ما
رواه الشيخان ـ رضي الله عنهما ـ في الكافي والتهذيب عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه
، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « إذا
افتتحت الصلاة فارفع كفيك ، ثم ابسطهما بسطا ، ثم كبر ثلاث تكبيرات ، ثم قل :
اللهم أنت الملك الحق ( لا إِلهَ إِلاّ
أَنْتَ ، سُبْحانَكَ ) إني ظلمت نفسي ، فاغفر لي ذنبي ، إنه لا يغفر الذنوب إلاّ
أنت. ثم كبر تكبيرتين ، ثم قل : لبيك وسعديك ، والخير في يديك ، والشر ليس إليك ،
والمهدي من هديت ، لا ملجأ منك إلاّ إليك ، سبحانك وحنانيك ، تباركت وتعاليت ،
سبحانك رب البيت ، ثم كبر تكبيرتين ، ثم تقول : ( وَجَّهْتُ وَجْهِيَ
لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ ) ، ـ ( عالِمِ الْغَيْبِ
وَالشَّهادَةِ ) ، ـ ( حَنِيفاً مُسْلِماً ) ـ ( وَما
أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ). ( إِنَّ صَلاتِي
وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ، لا شَرِيكَ لَهُ
وَبِذلِكَ أُمِرْتُ ) وأنا من المسلمين » كذا في الكافي [٣] ، واقتصر في
التهذيب على قوله : ( وَما أَنَا مِنَ
الْمُشْرِكِينَ )[٤].
ويستفاد من هذه
الرواية أحكام كثيرة تظهر لمن تأملها ، والله الموفق.
قوله
: ( ولا عبرة باللفظ ).
لأنه خارج عن
مفهوم النية ، لما عرفت من أنها أمر قلبي لا دخل للّسان