يموت مع القوم في
البحر فقال : « يغسّل ، ويكفّن ، ويصلي عليه ، ويثقّل ، ويرمى به في البحر » [١].
ومثلها مرفوعة سهل
بن زياد [٢] ، ورواية أبي البختري عن الصادق عليهالسلام[٣].
وهذه الأخبار
كلّها ضعيفة السند ، كما اعترف به المصنف في المعتبر حيث قال : وأما التثقيل ففيه
أحاديث فيها ضعف ، لكن العمل بها يتضمن ستر الميت وصيانته عن بقائه بين ظهراني
صحبه [٤].
وقد يقال : إن
الستر لا يتعين أن يكون بالتثقيل ، لتحققه مع الوضع في الإناء كما تضمنته صحيحة
أيوب بن الحر ، فكان الاقتصار على العمل بمضمونها أولى.
وينبغي استقبال
القبلة به حالة الإلقاء ، وأوجبه ابن الجنيد [٥] والشهيدان [٦] ، لأنه دفن حيث يحصل به مقصود الدفن ، وهو أحوط.
وأوجب بعض العامة [٧] جعله بين لو حين
رجاء لوصوله البر فيدفنه المسلمون ، وهو باطل ، لأن فيه تعريضا لهتك معلوم بإزاء
أمر موهوم.
[١] الكافي ( ٣ :
٢١٤ ـ ٢ ) ، التهذيب ( ١ : ٣٣٩ ـ ٩٩٣ ) ، الإستبصار ( ١ : ٢١٥ ـ ٧٥٩ ) ، الوسائل (
٢ : ٨٦٧ ) أبواب الدفن ب (٤٠) ح (٣).
[٢] الكافي ( ٣ :
٢١٤ ـ ٣ ) ، التهذيب ( ١ : ٣٣٩ ـ ٩٩٤ ) ، الإستبصار ( ١ : ٢١٥ ـ ٧٦٠ ) ، الوسائل (
٢ : ٨٦٧ ) أبواب الدفن ب (٤٠) ح (٤).