قوله
: «الأول العقد إلخ» هذا هو احد المعنيين المشهور ، بل المعاني للبيع ، فإنه قد يطلق على
الإيجاب والقبول الصادرين عمن يصح عبارته ، المشتملين على العوضين للذين يصح وقوع
البيع عليهما ، وهو المراد في مثل قولهم : وأركانه ثلاثة.
وقد يطلق على
نقل الملك وانتقاله إلخ.
وقد يطلق على
التلفظ بالعبارة الدالة على النقل والانتقال.
ويحتمل ان يكون
هو المراد بالإيجاب والصيغة المخصوصة.
وقيل : الأول
هو الحقيقي ، والثاني هو المسبب والأثر والغاية الحاصلة بالبيع ، فالتعريف به
حينئذ يكون تعريف بالغاية ، فهو راجع الى الأول.
لعل مراده انه
حينئذ أطلق المسبب وأريد السبب ، بان يريد من النقل والانتقال ذو النقل والانتقال
، وهو مجاز مشهور ، والقرينة هنا أنه معلوم ان البيع هو القصد واللفظ وفعل البائع
والمشتري ، واكتفى بذلك وجعل ذلك قرينة واضحة.
نام کتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي جلد : 8 صفحه : 138