إنّ الصلاة في كل هذه الآيات كلّها سواء ، وأشدها وأطولها كسوف الشّمس : تبدء
فتكبّر بافتتاح الصلاة ، ثمّ تقرأ أمّ الكتاب وسورة ، ثمّ تركع. ثمّ ترفع رأسك من
الرّكوع فتقرء أمّ الكتاب وسورة (ثمّ تركع الثانية ، ثمّ ترفع رأسك من الرّكوع
فتقرأ أمّ الكتاب وسورة ـ يب) ثمّ تركع الثالثة ، ثمّ ترفع رأسك من الرّكوع فتقرء
أمّ الكتاب وسورة ، ثمّ تركع الرّابعة ثمّ ترفع رأسك من الرّكوع فتقرء أمّ الكتاب وسورة
، ثمّ تركع الخامسة ، فإذا رفعت رأسك قلت : سمع الله لمن حمده ، ثمّ تخر ساجدا
فتسجد سجدتين ، ثمّ تقوم فتصنع مثل ما صنعت في الأولى ، قال : قلت : وإن هو قرء
سورة واحدة في الخمس ركعات ، ففرقها بينها؟ قال : أجزأه أمّ القرآن (الكتاب ـ خ)
في أوّل مرّة ، فإن قرأ خمس سورة قرأ مع كلّ سورة أمّ الكتاب ، والقنوت في الرّكعة
الثانية قبل الرّكوع إذا فرغت من القراءة ثمّ تقنت في الرّابعة مثل ذلك ، ثمّ في
السادسة ، ثمّ في الثامنة ثمّ في العاشرة [١] هكذا تتمة حديث الرّهط في التهذيب ، والظّاهر أنّه سقط [٢] قبل قوله : الثالثة ، الثانية ثمّ ترفع رأسك من الرّكوع
فتقرء أمّ الكتاب وسورة ثمّ تركع.
والتشهّد وغيره
، علم من سائر الصلوات ، وعدم الخلاف.
وهي تدلّ أيضا
على أنّه لا بدّ من أمّ الكتاب في كلّ موضع أتمّ السّورة ، وعدمها في التّبعيض.
ويدلّ عليه
أيضا صحيحة زرارة ومحمّد بن مسلم وحسنتهما قالا : سألنا أبا جعفر عليه السلام عن
صلاة الكسوف كم هي (من ـ خ) ركعة؟ وكيف نصليها؟ فقال : هي عشر ركعات وأربع سجدات ،
تفتح الصلاة بتكبيرة ، وتركع بتكبيرة ، وترفع رأسك بتكبيرة ، إلّا في الخامسة
الّتي تسجد فيها ، وتقول سمع الله لمن حمده ، وتقنت في كلّ ركعتين قبل الرّكوع ،
وتطول القنوت والرّكوع علي قدر
بن احمد ، عن يونس بن
يعقوب».
[١] الوسائل باب (٧)
من أبواب صلاة الكسوف والآيات حديث ـ ١
[٢] الظاهر ان النسخة
التي كانت عنده قدس سره قد سقطت منها هذه الجملة والا فالنسخة التي عندنا من التهذيب
لم يسقط منها شيء.
نام کتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي جلد : 2 صفحه : 416