وفي جامع
البزنطي على ما نقل في المنتهى وغيره عن عبد الله بن ابى يعفور عن ابى عبد الله
عليه السلام ، قال سألته عن تسليم الامام وهو مستقبل القبلة قال : يقول : السلام
عليكم [٢]
وصدق السلام
المطلق (في تحليلها التسليم) [٣] : و (آخر الصلاة التسليم) [٤] و (سلم) الموجود في الاخبار الصحيحة الكثيرة ، بل هو المتبادر.
ثم انه ادعى
الإجماع في المنتهى في جواز حذف (وبركاته) واختار جواز الاقتصار على قول (السلام
عليكم) ويدل عليه الاخبار المتقدمة ، وان كان الظاهر في البعض انه للتقية ، وليس
الإجماع إلّا مع ضم (ورحمة الله) وهو مذهب أبي الصلاح على ما نقل في المنتهى ، فلا
ينبغي التغيير على تقدير اختياره ، مقدما للخروج.
واما الدليل
على الأول ، فهو الصدق ، والاخبار عن أهل البيت عليهم السلام ، مثل رواية أبي بصير
عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إذا كنت إماما فإنما التسليم ان تسلم على
النبي (عليه وآله السلام ـ يب) وتقول : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ،
فإذا قلت ذلك فقد انقطعت الصلاة ، ثم تؤذن القوم فتقول وأنت مستقبل القبلة ،
السلام عليكم وكذلك إذا كنت وحدك ، تقول : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ،
مثل ما سلمت وأنت امام [٥].
ورواه مروان بن
مسلم عن أبي كهمش عن أبي عبد الله عليه السلام ،
[١] سنن ابن ماجة (٢٨
ـ باب التسليم) حديث ـ ٩١٧ ولفظ الحديث (عن أبي موسى قال : صلى بنا على يوم الجمل
صلاة ذكرنا صلاة رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ، الى ان قال : فسلم على
يمينه وعلى شماله).
[٣] رواه ابن ماجة ،
والدارمي ، واحمد بن حنبل ، وأبي داود عن على رضى الله عنه ، قال : قال رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم : مفتاح الصلاة الطهور ، وتحريمها التكبير ، وتحليلها
التسليم ، وفي الوسائل باب ١ من أبواب الوضوء حديث ـ ٤ وباب ١ من أبواب التسليم
فراجع.
[٤] الوسائل باب ١ من
أبواب التسليم ، قطعة من حديث ـ ٤.