صلى الله عليه وآله صلوا ، [١] والصلاة البيانية [٢] وحصول البراءة به ، وعدم الحصول بغيره يقينا ، ولا يبعد
كونه إجماعيا.
واما البطلان
بالترك ، فيحتمل مع قصد التوظيف للعالم والجاهل : ويحتمل في الأخير الصحة ، مع
احتمال الصحة في الأول أيضا ، مع الإتيان بالواجب بعد ذلك : لانه قرآن ، ولا يخرج
بذلك القصد عنه ، فيكون القصد منهيا فقط ، فتأمل :
واما الناسي :
فالظاهر انه يعيد ما لم يركع ، وبعده لا يضر : لان القراءة ليست بركن ، فلا تبطل
بنسيانها بالكلية ، فبالتقديم بالطريق الاولى.
ويدل على
البطلان عمدا ، وعدم البطلان نسيانا ، وكونه غير ركن اخبار ، مع الأصل ، والشهرة :
وهي صحيحة محمد بن مسلم عن أحدهما. عليهم السلام قال : ان الله عز وجل فرض الركوع
والسجود : والقراءة سنة ، فمن ترك القراءة متعمدا أعاد الصلاة ، ومن نسي القراءة
فقد تمت صلاته ولا شيء عليه [٣] وفي أخرى قلت لأبي عبد الله عليه السلام انى صليت
المكتوبة فنسيت ان اقرء في صلاتي كلها؟ فقال : أليس قد أتممت الركوع والسجود؟ قلت
: بلى ، قال فقد تمت صلاتك إذا كان ناسيا (إذا كانت نسيانا ـ خ ل) [٤] وأمثالهما كثيرة ، وفيهما كفاية.
والمراد بالسنة
في الأولى ، الواجبة بها : وفيهما اشعار بعدم البطلان مع
[١] رواه البخاري
والدارمي واحمد بن حنبل ، قال احمد بن حنبل في ج ٥ ص ٥٣ عن مالك بن الحويرث وهو
أبو سليمان أنهم أتوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو وصاحب له أو صحبان له ، فقال
أحدهما صاحبين له أيوب أو خالد ، فقال لهما إذا حضرت الصلاة فأذنا واقيما وليؤمكما
أكبركما وصلوا كما تروني أصلي ، وروى الدارمي ، في الصلاة (باب من أحق بالإمامة)
عن مالك بن الحويرث أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله في نفر من قومي ونحن شببة
فأقمنا عنده عشرين ليلة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رفيقا فلما راى
شوقنا الى أهلينا قال ارجعوا الى أهليكم فكونوا فيهم فمروهم وعملوهم وصلوا كما
رأيتموني أصلي ، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم ثم ليؤمكم اكبركم.