وروي عنه عليه
السلام : لا تسفهوا فإن أئمتكم ليسوا بسفهاء [١].
يفهم وجوب
الاسوة ، فافهم.
ولا بدّ من اجتناب
السفهاء والسفاهة ، فاجتنب.
(ومنها) سوء
الخلق وقبحه ، واضح ، وذكر في بابه الأخبار ، مثل حسنة عبد الله بن سنان ، عن أبي
عبد الله عليه السلام ، قال : إن سوء الخلق (الخلق السيّء ـ ئل) ليفسد العمل كما
يفسد الخلّ العسل [٢].
وفي أخرى :
يفسد (ليفسد ـ ئل) الإيمان كما يفسد الخلّ العسل [٣].
وعنه عليه
السلام : أبى الله عزّ وجلّ لصاحب الخلق السيّء بالتوبة ، قيل : وكيف ذاك يا رسول
الله؟ قال : لأنه إذا تاب من ذنب وقع في ذنب أعظم منه [٤].
(ومنها) الطمع
، ومذمّته ظاهرة عقلا ونقلا ، وفيها أخبار كثيرة ، مثل رواية سعدان ، عن أبي عبد
الله عليه السلام ، قال : قلت : الذي يثبت الإيمان في العبد؟ قال : الورع. والذي
يخرجه منه؟ قال : الطمع [٥].
وفي أخرى عنه
عليه السلام : ما أقبح بالمؤمن أن يكون له رغبة تذلّه [٦].
وعن عليّ بن
الحسين عليهما السلام : رأيت الخير كلّه (قد اجتمع ـ ئل) في قطع الطمع عمّا في
أيدي الناس [٧].
(ومنها) حبّ
الدنيا ، والأخبار في ذلك كثيرة جدّا ، ويكفي لمذمّته ، الخبر
[١] الوسائل باب ٧٠
حديث ٢ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٣٢٥.
[٢] الوسائل باب ٦٩
حديث ١ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٣٢٤.
[٣] الوسائل باب ٦٩
حديث ٣ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٣٢٤.
[٤] الوسائل باب ٦٩
حديث ٢ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٣٢٣.
[٥] الوسائل باب ٦٧
حديث ٤ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٣٢١.
[٦] الوسائل باب ٦٧
حديث ١ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٣٢١.
[٧] الوسائل باب ٦٧
حديث ٣ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٣٢١.
نام کتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي جلد : 12 صفحه : 366