وروى النوفلي ،
عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه
وآله : من ظلم أحدا ففاته ، (فغابه ـ خ) فليستغفر الله فإنه كفّارة له [١].
وينبغي اجتناب
طول الأمل ، وقد وقع في ذمّة أخبار ، مثل ما روي في باب القسوة ـ فيما أوحى الله
عزّ وجلّ إلى موسى (على نبيّنا وآله وعليه السلام) ـ : لا تطول في الدنيا أملك
فيقسو قلبك ، والقاسي القلب منّي بعيد [٢] ، وذلك كاف إن شاء الله.
(ومنها) الفخر
والكبر ، ويدل على ذمّهما ، العقل ، والنقل من الكتاب كقوله تعالى «مُخْتالاً فَخُوراً»[٣] ، «وَلا تَمْشِ فِي
الْأَرْضِ مَرَحاً»[٤] ، «وَلا تُصَعِّرْ
خَدَّكَ لِلنّاسِ»[٥] أي لا تمله عنهم إعراضا.
والسنّة ، وهي
كثيرة ، مثل صحيحة أبي حمزة الثمالي ، قال : قال عليّ بن الحسين عليهما السلام :
عجبا للمتكبّر الفخور الذي كان بالأمس نطفة ثم هو غدا جيفة [٦].
والأخبار في
العجب كثيرة جدا ، وهو باب على حدة فيها أخبار كثيرة.
أوّلها قال :
سألت أبا عبد الله عليه السلام ، عن أدنى الإلحاد قال : إن
[١] الوسائل باب ٧٨
حديث ٥ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٣٤٣.
[٢] الوسائل باب ٧٦
حديث ٣ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٣٣٧.
[٣]«إِنَّ
اللهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ مُخْتالاً فَخُوراً» ـ
النساء : ٣٦.