responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي    جلد : 12  صفحه : 344

.................................................................................................

______________________________________________________

وإنما قيّد بالظهور ، لأنه في مقام عدّ ما يخلّ بالشهادة ، وإنما يكون ذلك إذا ظهر فلا يتحقق التأثير ولا يظهر إلّا حينئذ فقيده ، فتأمّل.

قال في القاموس : البغض بالضمّ ضدّ الحبّ [١].

والذي يفهم منه ـ ومن العرف أيضا ـ أن البغض نوع عداوة وكراهة بحيث لو وصل إليه نعمة يتألّم به ، وإذا فارقت منه يسرّه ، أو قريب من ذلك.

والظاهر أن مجرد الاستثقال ليس ببغض ، لا لغة ولا عرفا ، ولو كان ذلك لأشكل إذ قد يثقل على النفس لا بسبب دينيّ ، بل ليس له ميل إلى اختلاطه ، بل اختلاط أحد لا بسبب بل هكذا يقتضي طبعه ، إذ قد يكون بسبب غير دينيّ ، مثل شغله عن أمره ولو كان من اكله وشربه وسائر لذّاته ، وبالجملة هو معنى نجده في النفس غير الذي فسّر به.

ثم إنه ـ بالتفسير الذي ذكر ـ يحتمل تحريم بغض غير المؤمن أيضا ، فإنه إذا أبغض غيره ، فلدنيا (للدنيا ـ خ) فليس له وجه معقول يقتضي اختصاص عدم تحريمه ، فإن الظاهر أن بغض غير المؤمن ليس بحرام ، لأن بغضه من حيث أنه غير مؤمن وهو سبب دينيّ ، فتأمّل.

وأيضا تحريم الهجر ـ بدون البغض والغيظ والكدورة والاستثقال الذي هو معنى البغض عنده ـ غير معلوم وإن ورد أخبار كثيرة دالّة على تحريمه على الوجه الذي فيه مبالغة بحيث يفهم كونه كبيرة بل أشدّ.

ولكنّ الظاهر تأويلها ، فإن تحريمه مطلقا غير معلوم أنه مذهب للأصحاب ، ولهذا ترى أنه واقع من الصلحاء والأتقياء بل الأنبياء والأولياء ، بل لا يمكن العمل به ، فإن المؤمنين كثيرون ، وإذا كان هجر كلّ واحد حراما ، فلا يشتغل بشي‌ء إلّا


[١] إلى هنا عبارة القاموس.

نام کتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي    جلد : 12  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست