وفي بعضها (عنه
عليه السّلام) قال : التربة (البركة خ ل ئل) من قبر الحسين بن علي عليهما السّلام
عشرة أميال [٢].
والأخبار في
جواز أكلها للاستشفاء كثيرة والأصحاب مطبقون عليه.
وهل يشترط أخذه
بالدعاء ، وقراءة (إنّا أنزلناه)؟ ظاهر بعض الروايات [٣] في كتاب المزار ذلك بل مع شرائط [٤] أخر حتى ورد انه قال شخص : اني أكلت ما شفيت ، فقال له
عليه السّلام : افعل كذا وكذا [٥].
وورد أيضا ان
له غسلا وصلاة خاصّة والأخذ على وجه خاصّ ، وربطه ، وختمه بخاتم يكون نقشه كذا ،
ويكون أخذه مقدارا خاصا [٦].
ويحتمل ان يكون
ذلك لزيادة الشفاء وسرعته وتبقيته (تيقنه خ ل) لا مطلقا ، فيكون مطلقا جائزا كما
هو المشهور ، وفي كتب الفقه مسطور.
ولا بدّ ان
يكون بقصد الشفاء ، والّا فيحرم ولم يحصل له الشفاء كما مرّ في رواية أبي يحيى [٧] ويدل عليه غيرها أيضا.
ولا بدّ ان
يكون قليلا لا يتجاوز قدر الحمّصة كما وردت به الرواية عن أحدهما عليهما السّلام
قال : ان الله تعالى خلق آدم من الطين فحرّم الطين على
[١] الوسائل باب ٦٧
حديث ٣ من أبواب المزار ج ١٠ ص ٤٠٠.
[٢] الوسائل باب ٦٧
حديث ٧ من أبواب المزار ج ١٠ ص ٤٠١.
[٣] الوسائل باب ٥٩
حديث ٧ من أبواب الأطعمة المحرّمة ج ١٦ ص ٣٩٧ وباب ٧٠ حديث ٣ من أبواب المزار ج ١٠
ص ٤٠٩.