responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 99

فلو نوى التبرد خاصّة أو ضم الرياء بطل بخلاف ما لو ضم التبرد

______________________________________________________

للآية [١] والاخبار [٢]

وأيضا ان معنى وجوب استدامتها عدم جواز إيقاع شي‌ء من العبادة المنوية أولا إلا لله ، ولو فعل لغيره لعصى ولم يصحّ ذلك المنوي الذي فعله لغير الله ، فإذا كان بحيث يبطل بإبطاله أصل العبادة تبطل أيضا ، والا يفعل الجزء الباطل بحيث يصحّ الأصل ان كان واجبا

ولا فرق بين الضم ، والاستقلال ، ولا بين اللازم وغيره

وبالجملة الأمر المهم الضروري الذي لا بد منه ولا تصح بدونه العبادة ، هو الإخلاص الذي هو مدار الصحة ، وبه يتحقق العبودية والعبادة وهو صعب وقليل الوجود ، كثير المهالك ، وتحصيله ، مثل إخراج اللبن الخالص الصافي من بين الدم والروث ، كما افاده بعض الفضلاء ، ونعم ما أفاد ، وفقنا الله وإياكم للعمل الخالص والصالح ، وجعلنا من المخلصين ، ثم أنجانا من الخطر العظيم فإنه ليس الناجي الا المخلصون وهم على خطر عظيم كما في ظاهر الآية [٣] والرواية [٤] ، واما الموصى به الذي اوصى به دائما فهو الاحتياط مهما أمكن وعدم ترك قول ضعيف نادر ولا ترك رواية ضعيفة في شي‌ء من الاعمال والافعال فلا تنسى.

قوله : «(فلو نوى التبرد إلخ)» الظاهر انه تفريع لأصل النيّة ويتبعها الاستدامة كما في غيره ، وقد عرفت ان الظاهر هو البطلان مطلقا وهو مختار المصنف أيضا في غير المتن ووجه الفرق هنا غير ظاهر فتأمل.


[١] الظاهر ان المراد من الآية ، قوله تعالى (وَما أُمِرُوا إِلّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) (البينة ـ ٤)

[٢] راجع الوسائل باب ٥ وباب ٨ من أبواب مقدمات الافعال ، ولاحظ أيضا باب ١١ الى ١٧ منها أيضا

[٣] يعني الآية المتقدم إليها الإشارة آنفا وهي قوله تعالى (وَما أُمِرُوا إِلّا لِيَعْبُدُوا اللهَ) إلخ

[٤] لاحظ احاديث باب ٨ من أبواب مقدمات العبادات من الوسائل

نام کتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست