و في القانون: إنّ خصيته الجند بادستر [2]، و قيل: إنّ الذي يصلح من ذكره الخصى و من الأنثى الجلد و الشعر و الوبر.
و في جامع الأدوية للمالقي عن البصري: إنّ الجند بادستر هيئته كهيئة الكلب الصغير [3].
و في السرائر: قال بعض أصحابنا المصنّفين: إنّ الخزّ، و هي دابة صغيرة تطلع من البحر تشبه الثعلب، ترعى في البرّ، و تنزل البحر، لها و بر يعمل منه ثياب يحلّ فيها الصلاة، و صيدها ذكاتها مثل السمك. قال ابن إدريس: و كثير من أصحابنا المحقّقين المسافرين يقولون: إنّه القندس [4]. و لا يبعد هذا القول من الصواب، لقوله (عليه السلام): لا بأس بالصلاة في الخزّ ما لم يكن مغشوشا بوبر الأرانب و الثعالب.
و في المعتبر: حدّثني جماعة من التّجار أنّها القندس، و لم أتحقّقه [6].
و قال الشهيد في حاشية الكتاب: سمعت بعض مدمني السفر يقول: إنّ الخزّ هو القندس، قال: و هو قسمان: ذو إليه، و ذو ذنب، فذو الألية الخزّ، و ذو الذنب الكلب، و مرجعه تواتر الأخبار.
قلت: لعلّها تسمّى الآن بمصر و بر السمك، و هو مشهور [7]، انتهى.
و في الذكرى: و من الناس من زعم أنّه كلب الماء، و على هذا يشكل ذكاته بدون الذبح، لأنّ الظاهر أنّه ذو نفس سائلة [8].
[1] وسائل الشيعة: ج 16 ص 459، ب 39 من أبواب الأطعمة المحرمة، ح 3، و من أبواب لباس المصلي، ج 3 ص 263، ب 10، ح 1.