نام کتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 11 صفحه : 417
المبسوط [1] و السرائر [2] و الشرائع [3] لحصول اللوث بالضرب، و الاعتبار، و عدم استفادة اليقين بذلك، لشدّة تفاوت الأشخاص في الإبصار.
و لو ادّعى النقص في ضوء إحداهما قيست إلى الاخرى بالطريق الّذي نطقت به الأخبار و الأصحاب بأن يشدّ[4]على الصحيحة و تطلق الناقصة و يوضع تجاهه شيء ينظر إليه: من بيضة أو غيرها، فيؤمر بأن ينظر إليه ثمّ يبعد عنه إلى أن ينظر إليه من بعد حتّى يدّعي أنّه لا ينظر أي لا يبصر من أزيد منه و يعلم الموضع ثمّ يدار إلى جهة اخرى و يفعل كذلك فإن تساوت المسافتان صدّق و إلّا كذّب و لو اعتبر من الجهات الأربع كما في خبر معاوية بن عمّار عن الصادق (عليه السلام)[5] كان أوضح.
ثمّ يطلق الصحيحة و يشدّ[6]الناقصة و يجعل تجاهه ذلك الشيء بعينه و يؤمر بأن ينظر إليه ثمّ يبعد عنه حتّى ينظر إليه من بعد لا يراه من أزيد منه، و يفعل ذلك من جهتين أو أربع، و يستعلم التفاوت بين مدى نظري العينين و يؤخذ من الجاني التفاوت بالنسبة إلى تفاوت المسافتين و لا بدّ من أن يضمّ إليه الاستظهار بالأيمان كما في النهاية [7] لما قلنا في السمع.
و لا يقاس عين في يوم غيم لخبر محمّد بن الفضيل عن أبي الحسن (عليه السلام)[8] و لضعف الضوء الّذي هو شرط الرؤية و لا في أرض مختلفة الجهات سهولة و حزونة، أو علوّاً و هبوطاً، لأنّه يمنع من معرفة الحال.
و لو ضرب عينه فصار أعشى أي لا يبصر بالليل أو أجهر أي