نام کتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 10 صفحه : 293
لم يذهب ثلثاه [1]] و كذا اتّخاذ الخمر للتخليل لا بأس به، فلا يحكم بفسق متّخذ الخمر إلّا إذا علم أنّه لا يريد التخليل. و سأل عبيد بن زرارة الصادق (عليه السلام): عن الرجل يأخذ الخمر فيجعلها خلّاً، قال: لا بأس [2].
و الغناء حرام يفسق فاعله عندنا و قد فسّر به الزور و قول الزور في كثير من الأخبار، و في كثير منها لهو الحديث، و قال الصادق (عليه السلام) في خبر أبي اسامة: الغناء عشّ النفاق [3]. و قال (عليه السلام) في خبره أيضاً: بيت الغناء لا تؤمن فيه الفجيعة، و لا تجاب فيه الدعوة، و لا يدخله الملك [4]. و قال الباقر (عليه السلام) في خبر محمّد بن مسلم: الغناء ممّا وعد اللّٰه عليه النار، و تلا هذه الآية «وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللّٰهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَ يَتَّخِذَهٰا هُزُواً أُولٰئِكَ لَهُمْ عَذٰابٌ مُهِينٌ»[5]و هو ترجيع الصوت و مدّه و زيد في الشرائع [6] و التحرير [7] و الإرشاد [8]: التطريب.
و كذا يفسق سامعه قصداً بالإجماع كما هو الظاهر، و النصوص [9] كقول الصادق (عليه السلام) في خبر عنبسة: استماع اللهو و الغناء ينبت النفاق كما ينبت الماء الزرع [10]. و في خبر أبي الصباح و محمّد بن مسلم في قوله تعالى: «وَ الَّذِينَ لٰا يَشْهَدُونَ الزُّورَ» قال: الغناء [11].
سواء كان الغناء في قرآن أو شعر فإنّه و استماعه حرام، لعموم الأدلّة. و أمّا ما روي من قوله صلى الله عليه و آله: ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن [12]