responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 32

العلّامة المجلسي الذي كانت الصفة الغالبة على آثاره العلمية حتى الفقهية و الكلامية منها هو ترجمة و شرح الأخبار و الروايات. و الى جانب هذه الحركة برز ثلّة من المجتهدين اعتمدوا في كتبهم و آثارهم العلمية طريقة الاستدلال العقلي و الاستفادة من علم الأصول. و ممثل هذا الخطّ كان الآقا جمال الخوانساري و الفاضل الهندي (رضوان اللّه عليهما).

و الفرق بين هذين العلمين هو أنّ الفاضل كتب متنا فقهيا مفصّلا تحت عنوان شرح لقواعد الأحكام للعلّامة. مضافا الى كتابته قبل ذلك شرحا على اللمعة تحت عنوان «المناهج السوية». أما الآقا جمال فلم يترك أثرا فقهيا موسّعا سوى حاشية على اللمعة و آثار فقهية مختصرة. و بعد هذين العلمين و في مدّة مديدة- أعني تمام القرن الثاني عشر- لم يكتب متن فقهي مفصل، و كان الحاكم على الحوزات العلمية في هذا الفاضل الزمني هو المسلك الأخباري.

و على هذا يكون كتاب كشف اللثام و مؤلّفه الفاضل الهندي قد احتلّا موقعا مهما في تخريج طلبة الفقه الاجتهادي. و حينما انبرى صاحب الجواهر و صاحب رياض المسائل لكتابة موسوعتيهما الفقهية (جواهر الكلام، و رياض المسائل) اعتبرا كشف اللثام آخر أثر فقهي موسوعي، مكتوب بطريقة علمية عالية. و استفادا منه في تدوين دورتيهما فوائد جمّة.

ينقل المرحوم الحاج الشيخ عباس القمي نقلا عن المحدّث النوري أنّه نقل عن أستاذه الشيخ عبد الحسين (رحمه اللّه) أنّ صاحب الجواهر كان له اعتماد عجيب على الفاضل الهندي و كشف اللثام، و كان لا يكتب شيئا من الجواهر إلّا بعد أن يكون كشف اللثام حاضرا بين يديه. ثم نقل بعد ذلك عن صاحب الجواهر أنّه قال:

«لو لم يكن الفاضل في إيران ما ظننت إنّ الفقه صار إليه» [1].

و ملاحظة الجواهر تدلّنا على أنّ استفادته من كشف اللثام و اعتماده عليه كان


[1] فوائد رضوية: ص 478 (فارسي).

نام کتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست