روايات [١] نستغني عن ذكرها بالأصل وعمل الأصحاب ، وأما الرواية
المشار إليها
في المتن فهي عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي
عليهمالسلام
في رهن اختلف فيه الراهن
والمرتهن ، فقال الراهن : هو بكذا وكذا ،
وقال المرتهن : هو بأكثر ، قال علي عليهالسلام يصدق المرتهن حتى يحيط بالثمن لأنه
أمينه [٢].
والنوفلي ضعيف
، والسكوني عامي ، فالرواية متروكة ، وحملها الشيخ في
الاستبصار على الاستحباب ، لأن الراهن ائتمنه ومعناها : يصدق المرتهن ، في قوله :
ما لم يدع قدرا يساويه الرهن في القيمة ، وعبارة الشيخ في النهاية ، ما لم يستغرق
الرهن ثمنه بفتح ( الرهن ) ويكتب برفعه أيضا فاعل ( يستغرق ) وهو ظاهر.
وأما النصب على
أنه يكون مفعول ( يستغرق ) وفاعله ضمير يرجع إلى القول و
( ثمنه ) بدل ( الرهن ) وتقدير ما لم يستغرق قوله ثمن الرهن.
« قال دام ظله
» : لو قال القابض : هو رهن ، وقال المالك : هو وديعة ، فالقول
قول المالك مع يمينه ، وفيه رواية أخرى متروكة.
أقول : القول
الأول انعقد عليه العمل ، وهو مقتضى الأصل.
وأما الرواية
فهي إشارة إلى ما رواه الحسن بن محبوب ، عن عباد بن صهيب ،