و في رواية زياد بن أبي سلمة: «أهون ما يصنع اللّه عزّ و جلّ بمن تولّى لهم عملًا، أن يضرب عليه [2] سرادق [3] من نار إلى أن يفرغ اللّه من حساب الخلائق [4]» [5].
ثمّ إنّ ظاهر الروايات كون الولاية محرّمة بنفسها مع قطع النظر عن ترتّب معصية عليها [6] من ظلم الغير، مع أنّ الولاية عن الجائر لا تنفكّ عن المعصية.
و ربما كان في بعض الأخبار إشارة إلى كونه من جهة الحرام الخارجي، ففي صحيحة داود بن زربيّ، قال: «أخبرني [7] مولى لعلي ابن الحسين (عليه السلام)، قال: كنت بالكوفة فقدم أبو عبد اللّه (عليه السلام) الحيرة، فأتيته، فقلت له: جعلت فداك لو كلّمت داود بن علي أو بعض هؤلاء، فأدخل [8] في بعض هذه الولايات، فقال: ما كنت لأفعل، فانصرفت إلى منزلي فتفكرت [9]: ما أحسبه أنّه منعني إلّا مخافة أن
[1] تحف العقول: 331، و الوسائل 12: 55 الباب 2 من أبواب ما يكتسب به.