فمن الأخبار التي ذكرها في الحدائق، ما نقله عن الكافي بطريق صحيح عن زرارة، قال: «قلت لأبي جعفر (عليه السلام): أخبرني عن معرفة الإمام منكم واجبة على جميع الخلق، فقال: إنّ اللّه بعث محمّدا (صلّى اللّه عليه و آله) إلى الناس أجمعين رسولا و حجّة للّه على خلقه في أرضه، فمن آمن باللّه و بمحمد (صلّى اللّه عليه و آله) و اتّبعه و صدّقه فإنّ معرفة الإمام هنا واجبة عليه، و من لم يؤمن باللّه و رسوله و لم يتّبعه و لم يصدّقه و يعرف حقّهما [1]، فكيف يجب عليه معرفة الإمام (عليه السلام) و هو لا يؤمن باللّه و رسوله (صلّى اللّه عليه و آله)» [1].
قال في الحدائق: و الحديث كما ترى صريح في الدلالة على خلاف ما ذكروه، فإنّه متى لم يجب معرفة الإمام قبل الإيمان باللّه و رسوله (صلّى اللّه عليه و آله) فبالطريق الأولى معرفة سائر الفروع التي هي متلقّاة من الإمام. و الحديث صحيح السند، صريح الدلالة، فلا وجه لطرحه و العمل بخلافه [2].
و منها: ما عن تفسير القمّي عن الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: