توضّأ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) اثنتين اثنتين» [1].
و قول أبي الحسن الرضا (عليه السلام): «إنّ الوضوء مرّة فريضة، و اثنتان إسباغ» [2].
و خبر داود الرقّي- المحكي في الوسائل عن الكشّي بسنده عن داود الرقّي- قال: «قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام): جعلت فداك، كم عدّة الطهارة؟
فقال (عليه السلام): أمّا ما أوجب اللّه تعالى فواحدة، و أضاف إليها [1] رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) واحدة، لضعف الناس، و من توضّأ ثلاثا ثلاثا فلا صلاة له. أنا معه في ذا [2] حتّى جاء داود بن زربي، فسأله عن عدّة الطهارة، فقال له [3]: ثلاثا ثلاثا، من نقص عنه [4] فلا صلاة له. قال: فارتعدت فرائصي [5]، و كاد أن يدخلني الشيطان، فأبصر بي أبو عبد اللّه (عليه السلام) [6] و قد تغيّر لوني، فقال: اسكن يا داود، هذا هو الكفر أو ضرب الأعناق.
قال: فخرجنا من عنده، قال: و كان داود بن زربي إلى جوار بستان
[1] «إليها» من «ع» و المصدر.
[2] كذا في المصدر و نسخة بدل «ع»، و في سائر النسخ: «في دار».
[3] «له» من «ع» و المصدر.
[4] «عنه» من «ع» و المصدر.
[5] فرائص: جمع فريصة، و هي اللحمة بين جنب الدابة و كتفها لا تزال ترعد من الدابة. راجع مجمع البحرين 4: 177، مادّة: «فرص».
[6] في المصدر: «فأبصر أبو عبد اللّه (عليه السلام) إليّ».
[1] الوسائل 1: 309، الباب 31 من أبواب الوضوء، الحديث 16.
[2] الوسائل 1: 309، الباب 31 من أبواب الوضوء، الحديث 23.