responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 4  صفحه : 258
تركها ومع العلم بعدم ترتب الضرر على ترك التقية لا يتحقق موضوع للتقية كما مر. وعليه فالصحيح أن يمثل للتقية المستحبة بالمرتبة الراقية من التقية لان لها كالعدالة وغيرها مراتب ودرجات متعددة وهذا كشدة المواظبة على مراعاتها حتى في موارد توهم الضرر فضلا عن موارد احتماله لئر يذاع بذلك اسرار اهل البيت عليهم السلام عند أعدائهم ولا اشكال في استحباب ذلك مع تحقق موضوع التقية وهو احتمال الضرر ولو ضعيفا. ويشهد على ذلك ما رواه حماد بن عيسى عن عبد الله بن حبيب (جندب) عن أبي الحسن (ع) في قول الله عزوجل (ان اكرمكم عند الله أتقاكم) قال: اشدكم تقية (* 1) فان ذلك وان كان من أحد مصاديق التقية فان التقية قد تكون من الله سبحانه وقد يكون من العامة وغيرهم. إلا ان الرواية تدلنا على ان من كان شديد المواظبة على التقية فهو اتقى واكرم عند الله وهذا كاف في رجحان شدة المواظبة على التقية. ويمكن التمثيل للتقية المستحبة أيضا بما إذا اكره مكره على اظهار كلمة الكفر أو التبري من أمير المؤمنين (ع) بناء على أن التقية وقتئذ باظهار البراءة أرجح من تركها ومن تعريض النفس على الهلاكة والقتل كما يأتي عن قريب ان شاء الله. وقد تتصف التقية - بالمعنى المتقدم - بالكراهة ومرادنا بها ما إذا كان ترك التقية أرجح من فعلها وهذا كما إذا اكره على اظهار البراءة من أمير المؤمنين (ع) وقلنا ان ترك التقية حينئذ وتعريض النفس للقتل أرجح من فعلها واظهار البراءة منه (ع) كما احتمله بعضهم. وكما إذا نرتب ضرر على أمر مستحب كزيارة الحسين (ع) فيما إذا (* 1) المروية في ب 24 من أبواب الامر والنهي من الوسائل.


نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 4  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست