responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 2  صفحه : 602

و يمكن الجمع بين الأمرين بأن يسبّح و ينصت؛ بناء على أنّ الإنصات هو السكوت في مقابل الجهر بالكلام لأجل الاستماع، أو يكون المراد به في خصوص الآية [1] و الأخبار السكوت عن القراءة و تركها، لا مطلق السكوت.

و ممّا يؤيّد اجتماع الإنصات مع التسبيح: ما رواه الشيخ عن زرارة قال: «إذا كنت خلف إمام تأتمّ به فأنصت و سبّح في نفسك» [2] بناء على أنّ المراد بالتسبيح في النفس التسبيح الخفيّ لا الذكر القلبي، و لعلّه لإطلاق هذه ذهب جمع من المتأخّرين على ما حكي عنهم [3] إلى استحباب التسبيح و الدعاء حتّى في الجهريّة.

و يدلّ عليه خصوصا: ما رواه الصدوق في الموثّق بعثمان بن عيسى عن أبي المعزى حميد بن المثنى العجلي، قال: «كنت عند أبي عبد اللّه (عليه السلام) فسأله حفص الكلبي، فقال: أكون خلف الإمام و هو يجهر بالقراءة فأدعو و أتعوّذ؟ قال: نعم، فادع» [4] و لا يبعد عدّ هذه الرواية صحيحة من جهة أنّ


[1] الأعراف: 204.

[2] التهذيب 3: 32، الحديث 116، و الوسائل 5: 426، الباب 31 من أبواب صلاة الجماعة، الحديث 4.

[3] حكاه عنهم المحقّق النراقي في المستند 8: 91- 92، و انظر كنز العرفان 1: 196، و مجمع الفائدة 3: 302، و فيه: «و لا يبعد استحباب اختيار التسبيح خصوصا في الإخفاتيّة»، و الحدائق 11: 136.

[4] الفقيه 1: 407، الحديث 1209، و الوسائل 5: 425، الباب 32 من أبواب صلاة الجماعة، الحديث 2.

نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 2  صفحه : 602
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست