من مرسلة عليّ بن أسباط: «في الرجل يكون خلف من لا يقتدى به، فيسبقه الإمام بالقراءة، قال: إذا كان قد قرأ أمّ الكتاب أجزأه، يقطع و يركع» [1]، و في رواية أخرى: «يجزيك الحمد وحدها» [2].
و من قوله (عليه السلام) في صحيحة أبي بصير: «فإن فرغ قبلك فاقطع القراءة و اركع معه» [3]، و رواية إسحاق بن عمّار: «إنّي أدخل المسجد فأجد الإمام قد ركع و قد ركع القوم فلا يمكنني أن أؤذّن و أقيم و أكبّر، قال:
إذا كان كذلك فادخل معهم في الركعة و اعتدّ بها، فإنّها من أفضل ركعاتك، قال إسحاق: ففعلت ثمّ انصرفت فإذا خمسة أو ستّة قاموا إليّ من المخزوميّين و الأمويين فقالوا: آجرك اللّه من نفسك خيرا، فقد رأينا- و اللّه- خلاف ما ظنّنا بك و ما قيل [فيك] [4]، قلت: و أيّ شيء ذلك؟ قالوا: اتّبعناك حين قمت إلى الصلاة و نحن نرى أنّك لا تعتدّ بالصلاة معنا، فقد وجدناك قد اعتددت بالصلاة معنا. قال: فعلمت أنّ أبا عبد اللّه (عليه السلام) لم يأمرني إلّا و هو يخاف عليّ هذا و شبهه» [5]، و هذا هو الأقوى وفاقا للشهيدين [6] و المحقّق
[1] الوسائل 5: 428، الباب 33 من أبواب صلاة الجماعة، الحديث 5.
[2] الوسائل 5: 429، الباب 33 من أبواب صلاة الجماعة، الحديث 6.
[3] الوسائل 5: 430، الباب 34 من أبواب صلاة الجماعة، الحديث الأوّل.