responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 2  صفحه : 269

بالخصوص قد أوعد عليه النار، و الدليل على ذلك الجمع بين ما خصّ الكبائر بما أوعد عليه النار و بين ما ورد في وجه كون المعاصي كبيرة بأنّ اللّه سبحانه أوعد عليه في كتابه، كما ورد في رواية الثقة الأجلّ سيّدنا عبد العظيم ابن عبد اللّه الحسني تعداد كبائر ليس ممّا أوعد عليه النار، بل لم يوعد عليه إلّا بلسان الرسول، مثل استدلاله (عليه السلام) على كون شرب الخمر كبيرة بأنّ اللّه نهى عنه كما نهى عن عبادة الأوثان، و أنّ ترك الصلاة من الكبائر؛ لقوله (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): «من ترك الصلاة متعمّدا فقد برئ من ذمّة اللّه و ذمّة رسوله (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)» [1]، و نحو ذلك.

و ممّا يشهد لذلك قوله (عليه السلام) في الصحيح: «الغناء ممّا أوعد اللّه عليه النار، ثمّ تلا الآية وَ مِنَ النّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللّهِ الآية» [2]، و الظاهر أنّ المقصود من تلاوة الآية الاستشهاد بكون الغناء ممّا أوعد اللّه عليه النار، و لا يخفى أنّه ليس في الآية إلّا ذكر العذاب المهين، اللّهم إلّا أن يقال: إنّ الاستشهاد قرينة على أنّ المراد بالعذاب المهين النار، فتأمّل.

و كيف كان، فالأظهر ما ذكرنا من دوران الحكم بالكبيرة مدار النصّ المعتبر أو حكم العقل المستقلّ بكونه مثل المنصوص أو أعظم، و أنّ الموجود في النصوص ذكر الكبائر النوعية .. [3].


[1] الوسائل 11: 252- 253، الباب 46 من أبواب جهاد النفس، الحديث 2.

[2] الوسائل 12: 226، الباب 99 من أبواب ما يكتسب به، الحديث 6، و الآية من سورة لقمان: 6.

[3] يتبع ذلك في «ق» بياض بمقدار ورقة.

نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 2  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست