لكنّ الظاهر من كلام غير واحد من الأصحاب شمول المخوف السماوي لكلّ مخوف و لو كان أرضيا؛ و لذا استظهر في الذكرى [1] من حكم الإسكافي و ابن زهرة- بوجوب الصلاة لكلّ مخوف سماوي- وجوبها للزلزلة، و استدلّ على ثبوت الحكم لسائر الآيات بالصحيحة المذكورة [2].
و حكى الشهيد الثاني في المقاصد العليّة [3] عن البيان وجوبها لكلّ آية مخوفة مع أنّ في البيان قيّد المخوف بالسماوي [4]، و هذا كلّه ممّا يستأنس به لعموم الرواية إلّا أن يدّعى الفرق بين عبارات الفقهاء في تعبيرهم بأخاويف السماء و بين المذكور في الصحيحة بأن يسلّم إرادة مطلق المخوّف من عبارات الفقهاء، لا من الرواية كما أشار إليه شارح الروضة [5].
و كيف كان، فالتصريح بالتعميم ظاهر من كثير من القدماء و المتأخّرين، حيث عبّر بعضهم كالمصنّف [6] بالآيات من غير تقييد كالمحكي عن العماني [7] و السيّد في الجمل [8] و سلّار [9]، أو مع تقييدها بالعظيمة كالمحكي عن القاضي، مع ظهور كلامه في دعوى الاتّفاق لأجل التعبير بقوله: