5- عبد اللّه بن إبراهيم الجعفري عن جعفر بن
محمد عن أبيه عليهما السلام «قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من
أذنب ذنبا و هو ضاحك دخل النار و هو باكي»[1].
هذا و اختلفت تعبيرات القوم في معنى «الإصرار» فقيل: إنه الإكثار من
فعل الصغيرة سواء كانت من نوع واحد أو أنواع مختلفة، و قيل: انه المداومة على فعل
واحد من الصغائر، و قيل: يحصل بكل منهما [1]. و قد ضعف في الجواهر القول بأنه عدم التوبة
لكون ما يدل عليه و هو خبر جابر المذكور ضعيف السند، على أن الصغيرة تقع مكفرة لا
تحتاج إلى توبة، قال: بل لعله مخالف لكلام أهل اللغة.
______________________________
[1] ذكر في المحجة البيضاء و جامع السعادات ما ملخصه: ان الصغيرة
قد تكبر بأسباب:
1- الإصرار و المواظبة. و لذلك قال الصادق عليه السلام: لا صغيرة
مع الإصرار و لا كبيرة مع الاستغفار».
2- استصغار الذنب و عدم استعظامه. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و
آله و سلم: اتقوا المحقرات من الذنوب فإنها لا تغفر.» و قال أمير المؤمنين عليه
السلام: أشد الذنوب ما استخف به صاحبه.
3- أن يأتي الصغائر و لا يبالي بفعلها، اغترارا بحلم اللّه و ستره.
4- السرور بالصغيرة، قال أمير المؤمنين عليه السلام: «سيئة تسؤك
خير من حسنة تعجبك».
5- أن يذنب و يظهر ذنبه، بأن يذكره بعد إتيانه، أو يأتي به في مشهد
غيره.