responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في شرح العروة الوثقى نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 288
فإذا بني في المسألة السابقة على أن مناط الانفعال هو غلبة وصف النجس كان ذلك بنفسه أساس لعدم الانفعال في كلتا المسألتين، لعدم تحقق هذه الغلبة فيهما معا. كما أننا إذا بنينا في المسألة السابقة على أن موضوع الانفعال في الاخبار هو طبيعي التغير لا خصوص التغير بظهور وصف النجس، فلا بأس بالتمسك باطلاق الادلة لاثبات الانفعال في هذه المسألة أيضا، لان التغير موجود أيضا، ومتمثل في اختفاء صفة من صفات الماء، فكما أن ظهور لون جديد عرفا يكون تغيرا كذلك اختفاء لون سابق. وما يمكن أن يقرب به المنع عن الاطلاق المذكور لصورة حصول التغير بزوال وصف عرضي للماء، هو: دعوى أن المستظهر من أخبار التغيير أن احتفاظ الماء بصفاته هو الموجب لعصمته والضمان لبقائه على الطهارة، إذا بزوالها وتيغرها ينفعل الماء بالنجاسة، وبمناسبات الحكم والموضوع المركوزة عرفا يختص ذلك بالصفات الطبيعة للماء، لانها هي التي تناسب بحسب الارتكاز العرفي أن تكون ملاكا للاعتصام وضمانا للطهارة، دون الصفات العرضية التي يكتسبها من الاصباغ ونحوها، لان نكتة الاعتصام في النظر العرفي قائمة بالماء بما هو ماء، وهذا يعني ارتباطها بالصفات الطبيعة للماء لا بالصفات المكتسبة، فزوال الصفة المكتسبة لا يكون موجبا للانفعال، لانه على خلاف ارتكازية أن الصفة المكتسبة لا دخل لها في اعتصام الماء. وهذه الدعوى مدفوعة: بأن انفعال الماء عند التغير بزوال صفته العرضية ليس باعتبار كون الصفة يؤدي زوالها إلى خروجها عن الاعتصام فينفعل بملاقاة النجاسة، ليقال بأنه على خلاف الارتكاز، بل باعتبار أن التغير بالنجاسة وكون الماء موردا لاثر حسي لها ملاك للانفعال أقوى من


نام کتاب : بحوث في شرح العروة الوثقى نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست