* (كتاب الأيمان) * الأيمان جمع يمين، وهو لغة تطلق تارة على الجارحة المخصوصة، وأخرى على القدرة والقوة. وشرعا: الحلف بالله تعالى أو أسمائه الخاصة لتحقيق ما يمكن فيه المخالفة إمكانا عقليا، فلا ينعقد على الواجب أو الممتنع بالذات. وهي على أقسام: يمين انعقاد، وهي الحلف على المستقبل فعلا أو تركا مع القصد إليه، وهو المقصود من هذا الكتاب. ويمين لغو، ولها تفسيران، أحدهما: الحلف لا مع القصد على ماض أو آت، وثانيهما: أن يسبق اللسان إلى اليمين من غير قصد أنه يمين، وفي الموثق: في تفسيره: هو قول الرجل: " لا والله " و " بلى والله " ولا يعقد على شئ [1]. ويمين غموس، وهي على ما ذكره الأكثر الحلف على أحد الأمرين مع تعمد الكذب، وسمي به لأنه تغمس الحالف في الإثم أو النار، ولا خلاف في حرمتها، والنصوص بها مستفيضة [2].
[1] الوسائل 16: 144، الباب 17 من أبواب الأيمان الحديث 1. [2] المصدر السابق: 127، الباب 9.