هذا كله إذا كان الطواف فريضة، و لو كان نافلة فالأولى بل الأحوط أن لا يترك صلاته، لكنه مخيّر في الإتيان بها حيث شاء (1).
و بعد صلاة الطواف يستحب الحمد و الثناء للّه تعالى، و الصلاة على رسوله و آله (صلوات اللّه عليهم)، و أن يسأل القبول منه سبحانه، و يدعو بهذا الدعاء (2):
اللّهمّ تقبّل منّي، و لا تجعله آخر العهد منّي.
الحمد للّه بمحامده كلّها على نعمائه كلّها، حتّى ينتهي الحمد إلى ما يحبّ و يرضى.
اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد، و تقبّل منّي، و طهّر قلبي، و زكّ عملي.
______________________________
(1) من المسجد كما صرّحت به النصوص، ففي خبر زرارة: «و أما التطوع فحيث شئت من المسجد» [1]. قيل: و ظاهرهم الاتفاق على اعتبار المسجد، لهذه الرواية [2]. و لم يعرف قائل بجواز إيقاعها في غير المسجد، و إن كان قد يظهر من رواية قرب الإسناد جواز إيقاعها خارج المسجد بمكة [3].
(2) على ما ذكر الصدوق في الفقيه، قال: فإذا فرغت من الركعتين فقل:
الحمد للّه. ثم قال: و اجتهد في الدعاء و أسأل اللّه أن يتقبل منك [4].
[3] عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر (عليه السّلام) قال: سألته عن الرجل يطوف بعد الفجر فيصلي الركعتين خارجا من المسجد؟ قال: يصلي بمكة لا يخرج منها. الحديث.
[قرب الاسناد: 212، وسائل الشيعة: ب 73، الطواف، 4].