و لو اضطرّ إلى ذلك سدّ أنفه (2)، و كذا لو اشتراه (3)، أو جلس عند متطيّب، و نحو ذلك. حتّى بين الصفا و المروة أيضا إذا جاء ريح الطيب من سوق العطارين، على الأحوط (4).
نعم، لا بأس بأكل التفاح، و السفرجل، و نحوهما مما له رائحة طيبة (5)، لكن الأولى أن لا يستشمها.
(2) كما عن الأصحاب، و يشهد له صحيح معاوية بن عمار المتضمّن للأمر بالإمساك على الأنف [2]، و غيره.
(3) كما يشير إليه صحيح ابن بزيع [3]، مضافا إلى ما سبق، و منه يظهر حكم ما بعده.
(4) المذكور في صحيح هشام: «لا بأس بالريح الطيبة في ما بين الصفا و المروة [من ريح العطارين] و لا يمسك على أنفه [4]. و قد نص على استثنائه جماعة كخلوق الكعبة.
(5) كما صرّح به جماعة، بل ظاهر بعض الإجماع عليه [5]، لموثق عمّار
[1] قال: قلت لأبي عبد اللّه (عليه السّلام): اني جعلت ثوبي إحرامي مع أثواب قد جمّرت فأجد من ريحها، قال:
فانشرها في الريح حتى يذهب ريحها. [المصدر السابق: حديث 4].