responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 55

الاستخارة وغسل طلب الحوائج من الله تبارك وتعالى » ‌وليس فيهما ذكر الصلاة ، بل ظاهرهما الاستحباب لنفس الأمرين ، كالمحكي لنا من عبارة التذكرة ناسبا لها إلى علمائنا ، ولعله غير بعيد ، بل أخبار الحاجة [١] لا تنافيه ، لعدم صراحتها بل ولا ظهورها في كون الغسل للصلاة ، وإن أمر به سابقا على الصلاة المأمور بها ، اللهم إلا أن يجعل إجماع الغنية المؤيد بما عرفت قرينة على احتمال الصلاة فيهما ، وأما‌صحيح زرارة عن الصادق عليه‌السلام [٢] في الأمر يطلبه الطالب من ربه ، إلى أن قال : « فإذا كان الليل فاغتسل في ثلث الليل الثاني ـ وساق الحديث حتى قال ـ : فإذا رفع رأسه من السجدة الثانية استخار مائة مرة ، يقول » ‌وذكر الدعاء ، ونحوه خبر مرازم [٣] عن الكاظم عليه‌السلام فيما إذا قد حك أمر عظيم ، فالظاهر أن المراد بالاستخارة فيهما انما هو طلب أن يجعل الله له الخيرة في هذا الأمر الذي يطلبه وأن يختاره ، فإنه أحد معاني الاستخارة لا بمعنى المشاورة.

لكنك في غنية عن ذلك بعد الاستدلال بما عرفت من الإجماع وغيره ، على أن الاستخارة تدخل في طلب الحوائج ، فتشملها تلك الأدلة ، نعم قال في جامع المقاصد وتبعه غيره : « إنه ليس المراد بصلاة الحاجة والاستخارة أي صلاة اقترحها المكلف لأحد الأمرين ، بل المراد بذلك ما نقله الأصحاب عن الأئمة عليهم‌السلام ، وله مظان فليطلب منها » انتهى.

قلت : لكن لا يخفى على من لاحظ ما ورد من أخبار الحاجة [٤] انها ظاهرة في أن للمكلف أن يصلي ركعتين مغتسلا لهما في كل حاجة وفي أي وقت ، نعم في‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ٢٨ ـ من أبواب بقية الصلوات المندوبة من كتاب الصلاة.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ٢١ ـ من أبواب الأغسال المسنونة ـ الحديث ١.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ٢١ ـ من أبواب الأغسال المسنونة ـ الحديث ١.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ٢٨ ـ من أبواب بقية الصلوات المندوبة ـ الحديث ١ و ٥ و ٧.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست