بعضها [١] كيفيات خاصة
للصلاة من قراءة الإخلاص خمس عشرة على نحو صلاة التسبيح وصيام ثلاثة أيام ونحو ذلك
، وهو أمر خارج عما نحن فيه. فلاحظ وتأمل ، ولعله يدخل في صلاة الحاجة ما ذكر من
الغسل لصلاة الاستسقاء ، لما في الغنية من الإجماع عليه ، وفيموثقة سماعة [٢] « وغسل الاستسقاء
واجب » والمراد تأكد الاستحباب باتفاق الأصحاب كما قيل ، لكن لا صلاة فيها ،
ولعله للاتكال على معلومية ذلك سيما مع ما عرفت من الإجماع ، بل عن فلاح السائل
نقلا عن ابن بابويه في كتاب مدينة العلم عن الصادق عليهالسلام[٣] أنه روى حديثا في الأغسال ذكر فيها غسل الاستخارة وغسل
صلاة الاستسقاء وغسل الزيارة ، ثم قال : رأيتفي بعض الأخبار [٤] من غير كتاب
مدينة العلم « ان مولانا عليا عليهالسلام كان يغتسل في الليالي الباردة طلبا للنشاط » قلت : ومنه
يستفاد استحباب الغسل لذلك أيضا ، فتأمل.
ومن الحوائج الغسل
لصلاة الظلامة، لما روي عنمكارم الأخلاق عن الصادق عليهالسلام[٥] قال : « إذا طلبت بمظلمة فلا تدع على صاحبك ، فان الرجل
يكون مظلوما فلا يزال يدعو حتى يكون ظالما ، ولكن إذا ظلمت فاغتسل وصل ركعتين في
موضع لا يحجبك عن السماء ثم قل » [٦].
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٢٨ ـ من أبواب بقية الصلوات المندوبة ـ الحديث ٧ و ١٠.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب الأغسال المسنونة ـ الحديث ٣.
[٣] المستدرك ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب الأغسال المسنونة ـ الحديث ٢.
[٤] المستدرك ـ الباب
ـ ٢٢ ـ من أبواب الأغسال المسنونة ـ الحديث ٢.
[٥] الوسائل ـ الباب
ـ ١٥ ـ من أبواب بقية الصلوات المندوبة ـ الحديث ١.
[٦] « اللهم ان فلان
بن فلان ظلمني ، وليس لي أحد أصول به عليه غيرك ، فاستوف لي ظلامتي الساعة الساعة
بالاسم الذي إذا سألك به المضطر أجبته ، فكشفت ما به من ضر ، ومكنت له في الأرض ،
وجعلته خليفتك على خلقك ، فأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تستوفى لي
ظلامتي الساعة الساعة ، ـ إلى أن قال ـ : فإنك لا تلبث حتى ترى ما تحب » ( منه رحمهالله ).